.

.

شوية سكر

Tuesday, November 26, 2013

  
على إستحياء يأتي إلينا أحيانا، وكأنه يشعر ويعلم أنه قد جائنا في توقيت غير مناسب،في ظرف صعب، لذلك ترانا لانرحب به كما يليق به وكما ينبغي أن يكون، نعم ننتظره دائماً متلهفين متشوقين له متخيلين روعة مجيئه، ولكن كان ذلك في وقت سابق، وقت أن كنا مستعدين له، مستعدين لهذا الفعل، فعل الفرح، وعِلة ذلك أن لسبب ما في جزء معين من الزمن في حياتنا يدفع الحزن بكل قوته بابنا ليسكن معناً وقتاً من الزمن لانعرف مقداره، ثم لسبب أخر في حياتنا يأتينا الفرح، يعبر عتبة بابنا على إستحياء، ولكنه  يأتي إلينا في نفس توقيت إقامة الحزن الجبرية معنا، وهي مفارقة غريبة وصعبة على الإنسان إجتماع الفرح والحزن داخله في آن واحد، مما يجعلنا في حالة مربكة نفسياً وعاطفياً وإنسانيا وجسدياً، تشعر وقتها ان شفاهك على وشك أن تبتسم ولكنها تتراجع في أخر لحظة فتبتلع ابتسامتك، تزرف عينك دمعة ولكنها دمعة محيرة هل هي دمعة فرح أم دمعة حزن أم الإثنان معاً، حالة غريبة، عايزين نفرح بس مش قادرين، الحزن ساكن جوانا ومرحرح وقد إحتل منا مساحة كبيرة ولم يترك لنقيضة وغريمه الوافد الجديد ( الفرح ) إلا مساحة ضئيلة، عشان كده بيبقىَ الفرح جوانا مخنوق، بنبقىَ مش قادرين نفرح قوي، مش حاسين بطعم الفرح، طعم الفرح متغير، طعم الفرح فيه حاجه ناقصة،  والسبب أيه.. ؟ السبب إن حالة الحزن اللي جوانا وحوالينا خلت الفرح جاي ناقص شوية سكر












حسن أرابيسك