.

.

عندما ينتفض الكبرياء

Sunday, July 22, 2007

حينما افتح لك ابواب مدينتي
واترك لك حرية التقدم والإنتشار وأسر كل ما يحلو لك من مشاعري
حينما اُعطي لك صك التحرك والتجول والهمس واللمس على خارطة جسدي
حينما تستبيح كل هذا في مدينتي
فاكهةً محرمة على شفاه أخرى
إلا شفاهك أنت
ترابُ مُحرمُُ أن تطأه أقدام أخرى غير اقدامك أنت
ترانيم وتراتيل من العشق اُرددها لك صباحاً ومساءً
حينما تستبيح كل هذا واراكَ جاحداً
لاتملك أن تُعلن ولائك لي
لاتملك أن تُعلن جهادك من أجلي
لاتملك أن تُعلن لي عن حبك بصورة شرعية
وقسمُ مقدس تقسُم به
أمام كهنة معبدي
تنقُشه على جدران مدينتي
تضعه جوهرةً في مقدمة تاج يعلو رأسي
يراه كل الشعب في مدينتي
قسمُُ تجعل منه عيداً لناً كل عام
نحتفل به سوياً في خلوتنا أو مع عامة الشعب
حينما رايتك ترفض كل هذا
علانيةً أو في صمتك
وقتها فقط أعلنت وأستنفرت كل
كبريائي

طبــق فــول مدمس

Monday, July 16, 2007









طبق الفول المدمس مُنذ الصغر وأنا مُحب له ثم عاشق له ثم مُتيم به وكانت سعادتي لاتوصف حينما المح عربه فول في طريقي وكأنني على موعد مع فتاتي فاذهب لعربة الفول مُسرعاَ اشعر وأنا اقف أمامها بين كثير من العشاق من المغرمين والموعودين بطبق الفول اشُعر أنني أحتضنها وأنظر إلى قلبها بفرحة الصابرين بعد صبرهم وقلب عربة الفول هي قدرة الفول وكان إعجابي يفوق دهشتي حينما أنظر إلى البائع وهو مُمسك بمغرفة الفول ذات اليد الطويلة فأشعر أنني امام لاعب هوكي مُحترف يجيد اللعب بعصاه .. بمغرفته فيُدخلها في غَيَبَتِ قدرة الفول وهي تعرف كيف تشق طريقها جيداً داخل عتمة القدرة كما تعرف الأم وليدها وسط زحام البشر وهي معصوبة العينين ، فتخرج لنا برشاقة متناهية بما لذا وطاب وهي على يقين أن في إنتظارها دوائر صغيرة من الأطباق تنتظر دورها لإلتقاط حُبيبات الفول اللؤلؤي ومائه الساحر، ويكمل البائع الحركة الرابعة عشر من الجزء الثاني في إفتتاحية سيمفونيته الرائعه لملحمته الخالده وهو يُمطر طبق الفول بوابل من التحابيش الضرورية والمهمة وكأنه فيتر..طيار حربي يضرب ويقذف ويرمي بكل مالديه من صواريخ واسلحة وذخيرة في ساحة معركته وهي طبق الفول من ملح وكمون وفلفل ودقة وشطه حسب طلب الزبون وتتلاعب يده وأصابعه بقنينات الزيت وأنواعِه المختلفه في الهواء كما يتلاعب المايسترو بعصاه وهو يرفعها ليسقط منها زيتاً حاراً أو حلو أيضا ً حسب طلب الزبون، كل هذا اراقبه وأنا في حالة من الإعجاب حتى أدخل في حُلم يقظة واتخيل نفسي مكانه وأتحرك بنفس رشاقته يميناً ويساراً واتعامل مع كل أدواته بحنكة وخفه ، كل هذا من أجل طبق الفول أصبحت من أصحاب أحلام اليقظة.
أقف على عربة الفول وأطلب طبق الفول المعتاد بالزيت الحلو وأظبط بجانبه حزمة بصل أخضر وقرنين فلفل أخضر يشرحوا القلب وأعصر نصف الليمونة التي أنعم على بها بياع الفول وأسحب لي رغيفين عيش ابيض كبير يفتح النفس من على قفص عيش بجانب عربة الفول وأبدأ في إفتراسه كما لو كنت أسداً متوحشاً جائعاً صادَ له فريسة بعد ايام من الجوع وزقزقة البطن ، هم هم .. همممهمهم ياسلاااااام متعة مش عاوز اتكلم مع حد عاوز أكل الفول وبس
وبكده أكون إستمتعت بسمفونية فولية مدمسية مصرية ،
وبسبب هذا العشق مع الفول كنت إمارس لعبة بياع الفول هذة في مطبخ منزلنا وأحاول أن أسترجع حركات بائع الفول المهم وصل بي الحال إلى أن إحترفت عمايل الفول بطرق متنوعة وبطرق إستحدثتها ،المهم أتقنت اللعبة ودخلت في عملية الفول المدمس من الألف للياء يعني فكيت طلاسم عملية التدميس وأسرارها وياسلام على ريحته لما تفحفح وهو على نار هادئة اُشاهد غطاء قدرة الفول الصغيرة وهو ينتفض ويرتجف نتيجة ضغط البخار وكأنه يُعلن لي أننااصبحنا قاب قوسين او أدنى من إلتهام حبات الفول في طبق أو في ساندويتش.
المهم صادف وأنا في الخارج كان لي صديق سوداني يعشق الفول من يدي على الأخص وكانت زوجته الأوربية لاتأكل الفول المدمس المهم في إحدى المرات وأنا في زيارة له ليلاً..
قال لي ايه رايك يا ابو علي تتحفنا كده يازول بطبق فول من عمايلك وكان جوابي له طب ومراتك هانسيبها تتفرج علينا ؟ ..
قال لي عنها ما كلت إحنا ناكل وننبسط ونعيش مع طبق الفول
وعلى الفور دخلت مطبخهم وكأني ماصدقت ليس لتوفير حق العشاءأبداً وإنما لكي اُمارس هوايتي ، وكانت النتيجة طبق فول سرفيس كبير عملتله شوية ديكوريشن يعنى كان شو حكايه، المهم جلسنا انا وصديقى عثمان السوداني نأكل لا بل نفترس طبق الفول ومراته قاعدة قصادنا تتفرج علينا ، لكن سحر الفول إشتغل بدأت ريحته الجميلة تُعلن عن نفسها.. أاااه ها هي روائح الشرق القديم قطعت ألاف الأميال جاءت بسحرها وعِطرها لتغزو أندلُسيةً أخرى، والظاهر رائحة ونكهة الفول دخلت نخاشيش صاحبتنا مراته ، المهم صاحبتنا قربت علينا وإستأذنت في لقمة صٌغيرة للتجربة ليس إلا " تقولوا أيه على النفس " المهم حضرتها جربت لقمة.. ولقمة جرت لقمتين ولقمتين جروا أربعة وأربعه جروا عشره وعشرة جروا رغيف ورغيف جر رغيفين عرفت وقتها أنا وصديقي إن مراته رجليها جت في المعمة وبقت من المدمنين والموعودين وفعلاً مافيش مرة أزورهم فيها إلا وتقولي خسن بليز فووول والمصيبة إني لقيتها مرة عازمة صديقاتها وأنا موجود عندهم وكانت زوجة صديقي اخبرت صديقاتها بقصتها مع عِفريتًُ من الجن آتى لها بكل سحر الشرق في طبق فول مدمس وقالت لي خسن بليز اعمل لنا طبق فول وقتها أنا قلت في نفسي أ.......ا بقا هو أنا طباخ ابوكي لكن عشان خاطر عيونه هو وغلاوته عندي مش جوزها طبعاً لا ده الفول ،دخلت واتشمللت وعملت وجهزت وابدعت وبعد ما طفحوا الفول المدمس المُحدث كله ولحسوا الطبق لحس وعلى فكرة الأجانب معندهمش عيب في عملية اللحس دي سواء كان طبق أو كبايه يعني زي الصيني بعد غسيله ، ماخبيش عليكم فرحت قوي وقتها بالفول المدمس وبالجون اللي جبته فيهم وإتمنيت لو إن مصحلة الجوازات في بلدنا تسمح لي بوضع صورة فوتوغرافيا مقاس 5×8 لطبق الفول بجانب صورتي في جواز السفرأ المهم حسيت بأعتزازي بطبق الفول وإني مانسيتوش في الغربة هو والشاي الكشري وشراب العرقسوس ،وقتها حمدت ربي إن ما فيش حاجه خدتني منهم زي
American Coffee with Milk

و Chocolate Chip Cookies
ما خدوا ناس كتير

حزين عليكي يامصر

Monday, July 2, 2007


حزين عليكي يامصر وحزين على ولادك
وفين خيرك يامصر مابين إيدين أغرابك
حزين على بلدي وناسي وكل مصري بيأسي
قلبي فاكرهم مش ناسي حزين عليكي يامصر

يامُ الكرم والأصل واقف أنا عل بابك
خايف أموت يامصر ملقىَ مكان في ترابك
حزين على بلدي وناسي وكل مصري بيأسي
قلبي فاكرهم مش ناسي حزين عليكي يامصر


يا بلدي يامُ الغلابه أهلك صبحوا مساكين
ياكلوهم تعالب وديابه ومعاهم ساكنين
حزين على بلدي وناسي وكل مصري بيأسي
قلبي فاكرهم مش ناسي حزين عليكي يامصر


كتير كتير صانوكي في القرب وفي البعاد
وكتير كتير ظلموكي وداسوا على العباد
حزين على بلدي وناسي وكل مصري بيأسي
قلبي فاكرهم مش ناسي حزين عليكي يامصر