Friday, April 29, 2011
وهي لم ترنِ من قبل ولم أرها ولكني قبلت
ليس لفضول مني أو لهو
أورغبة عبيطة في قتل مساحة من الوقت
ولا سعياً لنسيان إمرأة لي معها قصة حب قديمة
إبتليت فيها وصدمت
ولا فرحاً بدعوتها كهدية لطفل
وأنا بهدايا النسوة زهدت
ولا طمعاً في مضاجعة إمرأة جميلة
أرملة كانت أو ثيب أو بنت
وأنا لونت صِبايا بِصًبايا سمر وشقر
وأكلت منهن وشربت
وملئت منهن بيوت قصائدي فاهتزت دعائمها ومالت
فما رضيت وما اكتفيت
وطفت ببلاد الدنيا فالتفت حولي نساء
فضاقت بي الأرض وأنا بهن ضقت
ولأنها طمئنتني ألأ أخشى من إمرأة العقل سيدها
قبلت دعوتها وسررت
ولأني أخذت العهد على نفسي
بألا تأتيني يوماً إمرأة فإليها ذهبت
فلما رأتني كأن الطير حط على رأسها
ثم قالت كم قمت ليلي وصليت
ودعوت ربي أن يطوي الأرض بيننا
أصلك وتصلني وها أنت وصلت
فرأيت في عينيها
إنها إمرأة غاب عنها سيدها فتراجعت
فطاردتني تمتطي صهوة دلالها وشبقها
وتشهر في وجهي جمالها فاستسلمت
فهمت بي وهممت بها
وأمرتني بإعدام المسافة بيننا ففعلت
وضربت بعرض الحائط كل مواثيق وعهود
وقيود عفتي ولربي عصيت
فذاك كأس من خمر شفتيها
وذاك أخر من نبيذ نهديها حتى ثـملت
فترفقت بحالي تضع رضاب طرف لسانها
بين شفتي وفي فمي فأفقت
فحدثت نفسي كيف لي بفعل هذا
وقد تبت إلى الله وأنبت
ونظرت للمرأة معاتباً مستفسراً عن غياب سيدها
وبأني إئتمنتها على نفسي ووثقت
فقالت لي إن المرأة لاترضى إلا بسيد واحد لها
وقد رحل هو عندما أنت أتيت