.

.

الخـان

Friday, August 3, 2012


الخـــان
            ( قصة قصيرة)
                   بقلم حسن أرابيسك

مددت بصري إلى الخان 
رأيته من بعيد
وقد اشتدَ حنيني إليه
تحجر الدمع في عيني
لم أستطع تفتيته
لم أقدر على إسقاطه
اقتربت من الخان
أجر خلفي حقيبة سفر
رافقتني دوماً في أسفاري 
تسافر معي.. وتعود معي
بها بعض من ملابسي
وكتب صوفية وأوردة
 ودفتر قديم يحمل بعض من أشعاري
وقصاصات ورق صغيرة
مدون بها بعض من أفكاري
وأقلام خشبية 
وكراسة اسكيتش
وآلبوم صور يحمل بعضاً من أيامي البعيدة والقريبة لمناسبات مختلفة
معارض
كافيهات
دعوات
ندوات
 بها أيضا أخر تذكرة سفر لي
وجوازات سفري 
المنتهية المُنتهكة صفحاتها بتأشيرات وأحبار أختام متعددة الشكل واللون والحجم
كلها في النهاية تحمل معناً واحداً 
إذن بالدخول.. أو أذن بالمغادرة لطير مهاجر
إستمرأ السفر المفاجئ والرحيل المتكرر

إقتربت أكثر من الخان
داعب سمعي صوت الأذان من مآذنه الشاهقة
وفضاء سماء الخان يحمله لأذني في تردد ورجع جميل
 داعب أنفي الهواء المفعم برائحة أعشاب وبهارات شرقية اكتظت بها مخازن ومحلات عطارة الخان
داعبت ذاكرتي بيوت الخان العتيقة  وهي تتجلى لي بحجارتها الضخمة وملامح عمارتها الإسلامية القديمة فيحن عمري لأيام الطفولة وبدايات الصبا والشباب

اقتربت أكثر  وأكثر من الخان
بدا لي الخان بضجيجه وأهله وسكانه ومُريديه وهم كُثر
يتحركون في اتجاهات مختلفة
منهم من هو قادم من زقاق ضيق إلى رحابةالشارع الكبير للخان
ومنهم من يعبر عطفة صغيرة  إلى حارة أكبر 
منهم من يقف أمام باب ضخم لمسجد عتيق ينحني أمام عتبته ليخلع نعليه للدخول لزيارة ضريح أو للصلاة وقد شمر عن ساعديه للوضوء
منهم من يجلس على مقهي يحتسي  مشروبا ساخناً أو مثلجاً ، أو يدخن نرجيلة تتوهج جمراتها
ومنهم من يقف مع أخر على ناصية شارع كبير أو حارة صغيرة يدور بينهما حديث جانبي
ومنهم من يدفع بعربة خشبية ينادي على بضاعته بين بيوت الخان القديمة بقاماتها المتضامة وهي تطل بمشربياتها المتهالكة المتربة على جانبي طرقات الخان الملتوية والمتعرجة، وفي أسفل بيوت الخان يقبع في حضن حجارتها العتيقة حوانيت صغيرة ضيقة، البعض منها بضاعتها قليلة وفقيرة زبائنها فقط من أهل الخان،والبعض منها بضاعتها منتوجات تراثية للسياح الأجانب وقد تراصت أمامهم في زهو

أصبحت الأن على أعتاب الخان
أعبر أطراف بدايته
وفي  الاتجاه المقابل لي
 كانت هي
 تعبر أطراف نهايته
فأطراف نهايته بالنسبة لها
هي أطراف بدايته بالنسبة لي
كل منا في اتجاه معاكس للأخر
لكننا على خط مستقيم واحد
لمحتها ...لمحتني
رأيتها ... ورأتني
استيقنت منها... واستيقنت مني
ضاقت المسافة بيننا
تباطئت خطانا
ضاقت المسافة بيننا
ثلاثة خطوات...
خطوتين...
خطوة واحدة...
حانت نقطة اللقاء
نقطة التماس
توقفت خطانا
و كادت معها أن تتوقف أنفاسنا 
أنسحب الفراغ من بيننا
رفض أن يكون عزولاً 
فضل الحياد
أصبحنا وجهاً لوجه
زفيرها شهيقي
وشهيقها زفيري
تأملتها
وقد عربد شعر رأسها في تيار الهواء
عبث الزمن ببعض ملامحها بشيئ من جمالها بملايتها اللف التي تبدلت بعبائة صينية الصنع
هي أيضاً تأملتني بعينين فيهما شفقة نحوي لبقايا أثر السفر والترحال والسنين والمهجر على ملامحي 
 تأملتني بعينين يملؤهما حب وحزن وشوق وحنين وعتاب طويل ..وألف ألف سؤال


وددت لو  أخذتها بين ذراعي واحتضنتها وضممتها إلى صدري وقبلتها 
هي أيضا تود فعل ما وددته
قرأت ذلك في عينيها
 أحسست به في جسدها وأطرافه المضطربة
وحركة صدرها وهو يعلو ويهبط
من لوعة قلبها وأناته وشوقها إلي
شعرت بانتفاضة الأرض تحت قدماي
وددت لو  نزلت على ركبتي أمامها ودفست وجهي بين طيات عبائتها السوداء وأذرفت دمعاً من خلائقه الكبر وسألتها
 أن تغفرلي غيابي
 أن تغفر لي غبائي
ولكني لم أحرك ساكناً، فقدت السيطرة على أطراف جسدي
 لم أنطق بكلمة واحدة سوى أسمها
بينما هي قالت لي
وهي تحاول وتجاهد الا تختنق كلماتها المتقطعة
أذيك ياشاطر حسن
لم يكن غيرها يناديني بها
فينك...؟
دايماً كده في غيبتك
سايب وراك ناس بتحبك
وغيبتك صعبة وبتطول
ومبترحمش
واللي بيموت فيك وبيحبك تنساه
وعليه مبتسألش
كنت افتكرني ولو بعنوان بيتنا
تكتبه حتى على ظرف فاضي
صدقني..
 كان قلبي هيكون مكتفي بكده وراضي
عارف
كان نفسي وقتها 
تطمن عمري اللي بيضيع
 فيستناك
كان نفسي وقتها
 ترمي في قلبي الوديع 
بذرة أمل بلقاك
إزاي..
ازاي تغيب كده...؟
وانت بلغة ولاد البلد
 ابن أصول
وبتعرف في الواجب
وبتعرف في الاصول
وبلغة أهل الصاغة
معدنك دهب مش قشرة
تعرف قيمة الغالي
وتعرف تصون العشرة
وانك واحد مننا
واكل عيشنا وملحنا
وانك اباً عن جد من اهل الخان
لافيك عرق مملوكي
 ولاقلبك مره خان
قولي ياابن الناس الطيبين
ازاي بعدت عننا سنين
وازاي قلب حبيبتك عليك هان
كنت دايما تقولي متخافيش
وانتي معاكي الشاطر حسن
وان قلبي البرئ  غيرك انت مفيش
حد عليه يؤتمن
ياااه الكلام كان ببلاش  
كلام  فات عليه زمن...

وفجأة حررت دمعاً أسوداً .. لم يكن سبب سواده كحل عينيها الرباني ، بل من رواسب عذابات الهجر والضنا وقطع الوصل الذي كنت سبباً فيهم
ثم استودعتني
لم أنطق بكلمة
نسيت اللغة
ضاعت مني حروف الهجاء
عصاني لساني
جفَ ريقي
تيبست قدماي
إلتفت إليها وهي تمضي
وطفلين جميلين خلفها يمسكان بتلابيب عبائتها
لم ألاحظ ذلك أثناء دقائق لقاءنا الصعب
في هذه اللحظة فقط
 أدركت كم من العمر مضى وذهب مع الريح
أدركت عدد السنين التي أهدرتها ونثرتها هباءً في سماء بلاد بعيدة
 شعرت حقاً بندم شديد على ما ضاع من بين يدي
على ما فرت فيه من أجل أنانيتي
وغروري وكبريائي
و أضغاث أحلامي
و السفر على متن سفن أوهامي
تجمدت في مكاني
وأنا أراها تنأئى بنفسها بعيدا عني
إلى خارج الخان
تعبر أطراف نهايته
حتى  غابت وتلاشت وسط الزحام
اتجهت أنا الى داخل الخان
 أعبر أطراف بدايته
متجها إلى بيتي القديم ومرسمي
وساقاي لاتقوى على حملي
أمشي بخطوات متئدة
ونفسي تحدثني
ايه ياشاطر حسن
وبعدين يا شاطر حسن
قلت لها وأنا أتمتم
شاطر ايه وزفت ايه
قصدك تقولي .. الخايب حسن

حسن أرابيسك

35 دورك في الفضفضة:

حنين محمد said...

صباح الغاردينيا
كل عام وأنت بخير
وكل عام وقلمك المبدع زاخر بروائع الحرف
هنا تأملت الحاضر والماضي على عتبات الخان
هنا رجل يحمل حقائب العودة إلى حيث الحنين
يتأمل زوايا المكان وبقايا الحنين
وحب لازال رغم مضي السنين وأطفال تخبره
أعوامهم كم مضى من أعوام الفراق ولازال النبض والحنين "
؛؛
؛
دمت بذات الألق والإبداع
لروحك عبق الغاردينيا
كانت هنا
Reemaas

حسن ارابيسك said...

ريماس
وأنتي بألف خير وعافية
أشكر وقتك الثمين، وأشكر تواصلك الجميل
وسعيد بتعليقك العميق ببساطته الرائعة دون أي حشو أو فلسفة زائدة
وأعلم أن هذا لايولد الا من كاتبة مثلك تجيد القراءة لغيرها
تحياتي
حسن أرابيسك

شمس النهار said...

ياهلا ياهلا
بالطير المهاجر
كل سنة وانت طيب
تدوينة جميلة جداااااااا
انا حسيت اني معاك خطوة بخطوة
:)

Remas said...

لقاءٌ سريع بين قادمٍ ومغادر وبينهما عتابٌ صرحت هي به وندمٌ أخفاه هو في صدره
اعجبتني جدااا جملة زفيرها شهيقي وشهيقها زفيري

كم اعشق الاحداث التى تقع في الاماكن العتيقة القديمة رغم عدم معرفتي بها عن قرب ولكنها تمثل لي اسطورة اود التعرف عليها يوماً
كم راق لي وصفك للخان ووصفك لشعورك وانت تعود اليه بعد غيبة

اشتقت كثيراً لوجودي هنا بين طيات كلماتك الجميلة استاذ حسن وقرأت كل ما فاتني من تدوينات جميلة
وبوست " ومن العشق ما قتل " في منتهى الروووعة

تحياتي لابداعك

حسن ارابيسك said...

شمس النهار
وانتي طيبة
أشكرك على قراءتك
وانكي معي خطوة بخطوة
خطوتين
ثلاث خطوات
تحياتي



Reem
أشكرك بجد من كل قلبي
على قراءتك الجميلة وتحليلك الأكثر جمالاً
وكم اسعدني ان وصف الخان حاز على رضاكي وإعجابك، ووصف المكان بالنسبة للحدث مهم جداً وضروري وكما قلتي بالضبط هو يخلق حالة شبة اسطورة
كما أشكرك على كل مجاملاتك الرقيقة
تسلميلي
وتحياتي

وينكى said...

شوية حنين على جراح على آلام منسية بترجع تصحى فينا تاني
والعمر بيجري
والخان الجميل رواده بيقلوا
والملاية اللف بقت عباية صيني
ومافيش حاجة بتفضل على حالها
:)لوحاتك جميلة قوي

حواء said...

أرابيسك الجميل
تعرف انى اما بروح الازهر والحسين والخان بتفضل عينى مسمرة عالبيوت القديمة ويشبابيكعا الارابيسك كإنى حشوفك طالل منها عشان عارفة انكجزء من المكان ده او جزء من القاهرة القديمة وعشان ارفة انك بتجب مكانك ده ومش بترتاح الا فيه .. انت مش خايب انت كنت بتروح هنا وهناك عشان دى طبيعة شغلك يعنى مش قاصد تبعد ده غصب عنك ... التدوينة جميلة اوى اتفرجت فيها على الماذنة وشوارع الخان وعجبنى اوى تعبيرك عن الارض الي بتنتفض تحت قدماك ووصفك للبلد الي غايب عنها كإنها حبيبتك بتبكى لغيابك .. كله بيتعوض يا فنان ... تحياتى

;كارولين فاروق said...

جو مصري رائع
في مدونتك لانك فنان في قلمك
عندما ترسم وعندما تكتب
انا جيت اسلم وأعيد
كل سنه وانت بخير واسرتك بخير
وسعاده
تحياتي

حسن ارابيسك said...

وينكي
صديقة التدوين العزيزة
أشكر تواصلك وتعليقك
والحقيقة رواد الخان مش بيقلوا
ولو كانوا بيقلوا وبيفضلوا على حالهم كان أفضل ولكنهم اتغيروا
نورتيني ياصاحبة الصوت الجميل منذ زمن لم نسمع لكِ شيئ جديد
تحياتي



حواء
صديقتي وصديقة التدوين الرائعة
أعرف قدر عشقك للقاهرة القديمة ولبيوتها وازقتها ورائحة الزمن القديم أعرف قدر حبك لتلك الأماكن التي يطل علينا منها زمن أخر غير زماننا زمن ومكان بلا شك ولد به هنا أو هناك قصة حب جميلة لعشق نقي وخالص عشق لم يعد في زماننا هذا مثله فنترحم على تلك الأيام ، كما أشكرك بشدة على تلك الروح التي تكتبين بها تعليقك أحسها وأستشعرها بدون مجاملة
تحياتي



كارلين فاروق
الفنانة الجميلة عازفة البيانو صاحبة الأصابع الذهبية والمقطوعات الجميلة
لم لا وأنتي إبنة إنسان جميل وكاتب مصري حتى النخاع نتعلم من مصريته الكثير وهو الأستاذ الجليل/ فاروق فهمي سندباد الشرق نتمنى له دوما الصحة والعافية
أشكر زيارتك ووصفك الجميل لمدونتي المتواضعة ولكنها رائعة فقط بزيارتكم وتعليقاتكم لذلك كنت أتمنى تعليق وتحليل عميق وأنا أعرف انكِ كاتبة قديرة وقادرة على ذلك بعيداً عن المجاملات
كل عام وأنتي بخير وكل عائلة آل فاروق يجمعها رباط الحب والود والرحمة
تحياتي

faroukfahmy said...

ياشيخ حسن ضبطتك فى تعليق عند كارولين فاصابتنى الغيرة
ما سر غيابك عن ما اكتب
يشرفنى تشريقك يا شيخ حسن خاصة بعد ما تضمن تعليقك من تشريف لشأنى
حقا انت تعيشنا فى جو مصرى اصيل من المأذنة الى ممرات خان الخليلى
انت فنان بقلمك فنان بمظهرك فنان فى مملكتك ومدونتك
كل عام وانت طيب حبيب قلبى وحبيب الملايين من المدونين
الفاروق

basma bahaa said...

انا كمان حسيت انى معاك خطوة بخطوة:)
عجبتنى جدا

حسن ارابيسك said...

أستاذنا الجليل
فاروق فهمي
سندباد الشرق
توقيعك هنا شرف لي وإضافة كبيرة لمدونتي المتواضعة، ربنا مايحرمناش من طلتك ومن كلامك الجميل
عيد سعيد
تحياتي



باسمه بهاء
أشكر تشريفك وزيارتك الأولى للمدونة أدعوا الله العزيز أن تكون فاتحة تواصل أدبي جميل وتحليل ونقد جرئ دون مجاملات بما أنكِ تعملين في مجال الصحافة وهذا شرف لي بالطبع
عيد سعيد
تحياتي



منجي باكير
أشكر حضورك وتهنئتك الرقيقة ودعءك الجميل وأردد وراءك .. أمين يارب العالمين
وكم تمنيت أن أقرأ تعليق لك على التدوينة لكن مفيش مشكلة خيرها في غيرها
عيد سعيد

Carol said...


كل سنه و أنت طيب:)
عيد سعيد
و عام سعيد:)

و تكتب أكثر و نتواصل أكثر :)

دخلت أعيد عليك
لقيت الموسيقى الحلوة دي
و كأنك عيدت عليا :)

كريمة سندي said...

كل عام وانت بخير وهنا وسعادة أخي الفاضل ..

في كلامك حنين للماضي وعبق زاخر أحسست أنني من يحمل حقائبي ويسافر معك في عالم مازال يشتم أريجه من عبق التاريخ

سرد رائع لحالة شجون عشتها هنا

Ramy said...

كل سنة و أنت طيب

و عيد سعيد عليك و كل العيلة

اسف انى معلقتش على البوست بس انا اساسا كنت غايب بقالى فترة و مش قادر اعلق

فأرجو المعذرة

شكراً(:

Tamer Moghazy said...

قد ايه حلوة مدونتك..
فيها روح مختلفة خلتني احب الخان واتفرج عليه حته حته :)

حسن ارابيسك said...

كارول
صديقتي الودودة
كل سنة وانتي طيبة
وربنا مايحرمنيش من وصالك الأدبي والانساني الجميل
تحياتي



كريمة سندي
الكاتبة الرائعة التي تشرفني دائماً بتواصلها وتعليقاتها التي تحمل دائماً ترجمة قراءاتها العميقة والصادقة بمعنى الكلمة
تحياتي


رامي
ولا يهمك وحمدالله على سلامتك
وكل سنة وانت طيب
تحياتي


تيمو
الأخ الجليل
كل سنة وانت طيب
وبلا شك ستزداد مدونتي قيمة بقارئ مثلك
تحياتي

د. إيمان يوسف said...

أ/ حسن
بحق أحييك على قلمك وابداعك
والتفاصيل الرائعة التي تخللت داخلها هنا بمدونتك
أسعدني كثيراً التواجد هنا
ويشرفني أن أكون إحدى ضيوفك
كما أسعدني زيارتكم لمدونتي والتي أتمنى أن تدوم :)

تقديري

freebook said...

عيد سعيد وكل عام وانت والجميع بخير...
خالص تقديري مع تمنياتي الطيبة موصولة بالدعاء بدوام السعادة والرفاه...

شهرزاد المصرية said...

كلنا شاطر و خايب فى نفس الوقت
و أد اي غلطات بنعملها و نندم عليها بعد سنين و سنين
بس هى دى الحياة و البشر طبيعتهم كدة

تحياتى

يا مراكبي said...

برغم جمال الصياغة وتسلسلها

إلى أن الألم المُختفي بين السطور كان كبيراً


وبالذات لحظة ظهور الطفلين اللذان لم يرهما في البداية "الشاطر حسن" خلف حبيبته القديمة، مُعلنين له ضياع الفرصة في أن يجتمع بحبيبته مُجدداً ذات يوم، موضحين له أن الحلم القديم قد ولَّى دون رجعة

:-(

صفــــاء said...

بعد ان رسمت بالحرف دقائق الحياة فى الخان وخبايا لا يراها غير عين صاحب المكان وحنين مبتور وشوق عاجز عن التحرر ماذا تتوقع من تعليقات ؟

رائعة وحميمية ورقيقة

شكرا لسؤالك عنى , التدوين يحتاج لبال رائق ووقت واحنا الدنيا فرمتنا يا فنان بس اول ما ربنا يسهل نبقى نرجع نفتح مدوناتنا المهجورة ونحكى ونقول مع ناس تستطيع تقبلنا وتفهّم شخصياتنا وأرائنا .

nasayem said...

صباح الخير
عشت معاك فى الخان وحبيته اوى

nasayem said...

حبيت اقولك انى تهت مع الميوزك دا اولا وثانيا اتوجعت اوى عشان البطله صاحبه العباءه السوداء وانفطر قلبى عليها لاننى فى نفس موضعها وحبيبى دائما مهاجر
صورت بقلمك القصه بشكل رائع وكنت بقراها وانا شايفاهم
سلمت يداك

حسن ارابيسك said...

د/ إيمان يوسف
أشكرك من قلبي على هذا التقدير وأحمد الله ان التدوينة نالت اعجابك
والحقيقة موضوع التفاصيل بيهمني كتير قوي لأنه بيقرب القارئ لجو القصة والحدث
وتوقيعك الكريم هنا شرف لي وللمدونة
تحياتي



freebook
سيدي الفاضل كل عام وانت بخير
وأشكرك على تشريفك الذي أعتز به ونحن نتعلم من ونستزيد من معرفتكم وخبراتكم في الحياة
تحياتي



شهرزاد المصرية
صحيح لديكِ حق بس المشكلة بعد فوات الأوان بكتيييير بس هي الحياة فيها قد ايه
أعتز بتواصلك وتفاعلك الجميل
نحياتي



يامراكبي
أذيك ياباشمهندس
واللهي انت من الناس اللي لما بشوفهم منورني بتفكرني بكل الناس الجميلة بتاعت زمان اللي كانوا بيتواصلوا معانا في التدوين وبعدين هاجرونا وفاتونا... سنة الحياة دي ولا ايه
تحليلك للقصة وللطفلين جميل بس دول على كده اطفال قاسيين جداً
شرفتني واللهي
تحياتي



صفاااااااء
معقولة ايه المفاجأة الحلوة دي
بنت الصعيد الجميلة والناس الجدعان الطيبين
حمدلي على سلامتك فينك ياست الكل مستخبية عننا فين أكيد ظروف الحياة ومصاعيبها ومشاغلها وتلاهيها
ربنا يقويكي ويعينك..أمين
أنتي من الناس اللي أنا زعلت عشانهم وقلت خلاص انتي هجرتي التدوين لكن الحمدلله أولاًاطمنا عليكي ثانيا ربنا يوفقك وتتحفي التدوين تاني بأشعارك الحرة وبخواطرك الجميلة وبتواصلك الكريم
تحياتي


Nasayem
أشكرك بجد على احساسك العالي ده بالقصة وبالخلفية الموسيقية وواضح أن لكي قراءة متأنية واعية ودقيقة تعطي للعمل حقه من الادراك به في كل صغيرة وكبيرة كما أدعو لكي براحة البال وبعودة كل مهاجر
ويارب يدوم هذا التواصل الأدبي الجميل بينا على طول
تحياتي
حسن ارابيسك


Unknown said...

وكعادة تأخذنى
مـدونتك لبحر عميق
من الجمال الكلام والمعنى
والموسيقى ثلاثة أعمدة يكمل كل
منها الأخر.اتراك تحتاج منى أن اقول
انها رائعة ؟اعتقد أنك تعلم هذا
تدوينة ومدونة مافى احلى
من كده:شكرا لك
بالـرغم من
الألم الذى
سببه العلم بأن
الفراق أمر محكوم به من زمن طويل

حسن ارابيسك said...

norahaty
الحقيقة يعجز لساني عن تقديم الشكر الواجب على كل هذا الإطراء الجميل والعذب من صديقة تدوين عزيزة أكن لها كل الاحترام والتقدير على تواصلها وتفاعلها مع كل كتاباتي بهذا الشكل الرائع واحساسك الخاص جداً بعمق العمل
لكن صدقيني واللهي لاتشغلني كلمات الإطراء قدر ما يشغلني تواصل اصدقاء التدوين معي بكل أمانة حول اركان العمل في كل صغيرة وكبيرة بكل عيوبه قبل حسناته
لذلك المدونة جمالها ليس في ذاتها بل بتفاعل صادق من زوارها الذين أعتز بهم مرة أخرى لكِ كل الشكر
تحياتي

MKSARAT - SAYED SAAD said...

حسن ارابيسك
الصديق العزيز
اشارك المراكبي نفس التعليق
الماضي الحاضر ولا الحاضر الماضي ايهم اكثر عنف على نفسياتنازكريات المكان ولا زكريات من في المكان قلب المواجع يا شاطر حسن
عيد اضحي سعيد وفي انتظار قصتك الجديدة
تحياتي
سيد سعد

حسن ارابيسك said...

صديق التدوين العزيز
سيد
صاحب أجمل مكسرات
نحمد الله أنك بخير
فلأصدقاء التدوين القدامى معزة غالية ولتواصلهم الجميل مذاق خاص
وأتمنى قراءة الجديد من مكسراتك المتميزة قريباً ان شاء الله
تحياتي

ذو النون المصري said...

كل عام انتم بخير
اسعدني جدا اني اقرا ما كتبت و سعيد جدا جدا اني اتمكن من التعليق عليه لاني كثيرا ما تعطل التعليق معي لاسباب لا اعلمها
تحياتي الغالية لك و لقلمك
كل عام انتم بخير

Beram ElMasry said...

اخي الفنان التشكيلي والشاعر الجميل حسن باشا ارابيسك
فاضت كلماتك بحب صادق ينبع من قلب طاهر لرجل كريم الطباع يسعدني بمروره اسعد الله ايامه وحقق احلامه
وكل عام وانت بخير
وبعد عوده النيت اخيرا سانشر ان شاء الله خلال ايام شعر جديد
تحيه وسلام ولاسلام مع بني اسرائيل

Anonymous said...

[كلها في النهاية تحمل معناً واحداً.. إذن بالدخول.. أو أذن بالمغادرة لطير مهاجر..].. كم هو جميل وصفك لأشياءك!
وكم هو مؤلم سؤالها: [كنت افتكرني ولو بعنوان بيتنا، تكتبه حتى على ظرف فاضي].. يحرق القلب خاصة حينما تقول: [وانت وبلغة أهل الصاغة
معدنك دهب مش قشرة تعرف قيمة الغالي..] :(
قرأتها مرات ومرات وفي كل مرة إزداد حنقاً وأكتب سؤال: لمَ ؟!!
لكني أمحوه وأرجع أقول: الله أعرف
تحياتي لهذه النفس الرقيقة المنصفة:)

حسن ارابيسك said...

ذو النون المصري
وأنت بالف خير سيدي الفاضل
كنت فقط أتمنى أن أقرأ نقدكم الجميل لنتعلم منكم
تحياتي



بيرم المصري
شاعرنا الجميل
وجودكم في حد ذاته شرف لي ولمدونتي
نتمنى لكم الصحة والعافية
والمزيد من أشعاركم الجميلة والرائعة
تحياتي


سراج
الكاتبة الرائعة
إبنة العراق الجميل
تفاعلك الأدبي وإعجابك بقطعة أدبية من تدويناتي وقرائتها بهذا العمق شئ يسعدني ويشرفني
تعليقك مميز وجميل
أشكرك من قلبي
تحياتي

Anonymous said...

تدوينة جميلة جدا
واكثر مقطع اعجبني فيها هو.. وفجأة وقبل انتهائها من هذا المقطع حررت دمعاً أسوداً.. لم يكن سبب سواده كحل عينيها الرباني ، بل من رواسب عذابات الهجر والضنا وقطع الوصل الذي كنت سبباً فيها
الله كم كان وصفك لعينيها ودموعها رائع... مقطع يوجز القصة بكلمات قليلة وبمعاني كبيرة
تحياتي

حسن ارابيسك said...

كادي جلال
عاجز عن شكرك وعن مشاركتك الجميلة وإحساسك بدفء الكلمات
تحياتي