Wednesday, November 14, 2007
وأن أحُرر لكِ صك العتق والتحرر من عشقي
كيف وأنا لستُ بسلطانك
كما أنكِ لستِ بجاريتي
كيف لي أن أمنحكِ سكناً ووطنا داخل ربوع عيناي
وأن يصبح لكٍ حق الانتفاع بدفئهما
كيف وأنا لستُ لكِ بوطنً
كما أنكِ لاتملُكين حق المواطنة
كيف لي أن أفرض عليكِ إقامة جبرية داخل أفكاري
وأن أرصد كل إنتفاضاتك وارتعاشاتك
كيف وأنا لا أعشق كرسي السلطة
كما أنكِ لستِ بسياسي نزيه
كيف لي أن أقبل توبةً لذنب اقترفتيه في حقي
وأن أقبل شفاعة أحد لكِ عندي
كيف وأنا لستُ بربكِ
كما أنكِ لستِ بأمتي
كيف لي أن أتي إليكِ ليلاً متسللاً متلفتاً متخفياً
وأفترش بنات أفكارك أرضا وأضاجعهن
كيف وأنا لستُ بزاني
كما أنكِ لستِ بعاهرة
كيف لي أن آتي إليكِ ممتطياً صهوة جوادٍ خشبي
وأقتحم حصون مشاعرك بمكر وخدعة
كيف وأنا لستٌ بفارس من ورق
كما أنكِ لستِ بأسوار طروادة
كيف لي أن أدفُن وجهي بين نهديكِ مستسلماً مطمئناً
وأرضع منهما حباً وعسلاً ولبناً
كيف وأنا لا أملك وجهً وشفتين
كما أنكِ لا تملكين ثديً وحلمتين
كيف لي أن أعتكف العمر بين ضلوعك متصوفاً متأملاً
متجنباً فتنة الجسد والفكرة.. مُسبحاً
كيف وأنا لستُ بناسكٍٍ مُتعبدٍ
كما أنتِ لستِ بمحراب مُقدس
كيف لي أن اناديك باسم لايعرفه أحد من العالمين غيرنا ... حبيبتي
وتناديني باسم لايعرفه من رحلوا عن دنيانا ومن أتوا .. حبيبي
كيف وأنا لست بحبيبك
كما أنتِ لست بحبيبتي