.

.

شفاهي

Monday, December 10, 2007


حبيبتي حينما تُقبلك شفاهي
فهي
لا تعرف الإنحياز
ولا تعرف التقيد
ولا تعرف الإكتفاء
ولا تعرف التأجيل

حبيبتي حينما تُقبلك شفاهي
لاتعرف التقيد بمكان واحد
فهي تعشق كل الأمكنة على هذا الجسد
لافرق بين مدينة وقرية
تتنقل بين حاراته وأزقته
تلتصق بجدرانه وتبتعد لتلتصق من جديد

حبيبتي حينما تُقبلك شفاهي
لاتعرف الإكتفاء بنكهة واحدة
فلكل موطئ نكهة مختلفة على هذا الجسد
وأريج يتصاعد من فوهات مسامه
يُشعل شهوتها وثورتها
فتطالب باستقلالها وانفرادها به

حبيبتي حينما تُقبلك شفاهي
لاتعرف بوصلتها الإنحياز لجهة دون الأخرى
تنطلق في الإتجاهات الأربع لهذا الجسد
تحفظ عن ظهر قلب كل تضاريسة البكر
تتعامل معه كجيولوجي محنك
تارة تصعد مع هضابه وتارة تهبط مع وديانه

حبيبتي حينما تُقبلك شفاهي
لاتعرف التأجيل إلى الغد وانتظاره
تتسابق مع الزمن بقبلاتها على هذا الجسد
فتلتهم شبابه وعنفوانه وصباه
قبل أن يلتهمه الزمن ويذبل
وقبل أن يوارى في التراب ويندثر

حسن أرابيسك