.

.

كيف

Wednesday, November 14, 2007


كيف لي أن أمنحكِ جوازسفر للهجرة خارج حدود قلبي
وأن أحُرر لكِ صك العتق والتحرر من عشقي
كيف وأنا لستُ بسلطانك
كما أنكِ لستِ بجاريتي


كيف لي أن أمنحكِ سكناً ووطنا داخل ربوع عيناي
وأن يصبح لكٍ حق الانتفاع بدفئهما
كيف وأنا لستُ لكِ بوطنً
كما أنكِ لاتملُكين حق المواطنة


كيف لي أن أفرض عليكِ إقامة جبرية داخل أفكاري
وأن أرصد كل إنتفاضاتك وارتعاشاتك
كيف وأنا لا أعشق كرسي السلطة
كما أنكِ لستِ بسياسي نزيه


كيف لي أن أقبل توبةً لذنب اقترفتيه في حقي
وأن أقبل شفاعة أحد لكِ عندي
كيف وأنا لستُ بربكِ
كما أنكِ لستِ بأمتي


كيف لي أن أتي إليكِ ليلاً متسللاً متلفتاً متخفياً
وأفترش بنات أفكارك أرضا وأضاجعهن
كيف وأنا لستُ بزاني
كما أنكِ لستِ بعاهرة


كيف لي أن آتي إليكِ ممتطياً صهوة جوادٍ خشبي
وأقتحم حصون مشاعرك بمكر وخدعة
كيف وأنا لستٌ بفارس من ورق
كما أنكِ لستِ بأسوار طروادة


كيف لي أن أدفُن وجهي بين نهديكِ مستسلماً مطمئناً
وأرضع منهما حباً وعسلاً ولبناً
كيف وأنا لا أملك وجهً وشفتين
كما أنكِ لا تملكين ثديً وحلمتين


كيف لي أن أعتكف العمر بين ضلوعك متصوفاً متأملاً
متجنباً فتنة الجسد والفكرة.. مُسبحاً
كيف وأنا لستُ بناسكٍٍ مُتعبدٍ
كما أنتِ لستِ بمحراب مُقدس


كيف لي أن اناديك باسم لايعرفه أحد من العالمين غيرنا ... حبيبتي
وتناديني باسم لايعرفه من رحلوا عن دنيانا ومن أتوا .. حبيبي
كيف وأنا لست بحبيبك
كما أنتِ لست بحبيبتي
حسن أرابيسك

فقد عالم التدوين الراحلة بهلولة

Tuesday, November 6, 2007

فقد عالم التدوين
مدونة كانت تمتلك من الروح الجميلة ومن المرح المُهذب ومن الشقاوة الطفولية التي كانت تملأ بها مدونتها بهجة وخفة دم فتزرع الابتسامات داخل قلوبنا وترسم الابتسامات على شفاهِِنا وهي في نفس التوقيت كانت تعاني من مرض لم يرحمها ولكنه لم يقهرها ولم يمنعها من التدوين والإبتسامة العريضة ، نعم رأيت إبتساماتها عبر كل البوستات المرحة التي دونتها
إنها المدونة الراحلة إلى الفردوس الأعلى إن شاء الله الأخت هدى صاحبة مدونة بهلولةالمدونة التي كانت بالنسبة لي ولغيري فاكهة المدونات، فلم أدخل يوما إلى مدونتي إلا واتجهت مباشرة إلى رابط مدونتها أبحث عن كل جديد مبهج لديها فأسعد بقفاشاتها اللذيدة المهذبه مع زوجها ورفيق عمرها ورفيقها أيضا في المدونة ، نعم كانوا رفقاء في الحياة ورفقاء في مدونة تحمل اسم بهلول وبهلولة
كانت الصدمة شديدة لي بعد أنقطاع وفترة من انشغالي عن التدوين وكالعادة اتجهت مباشرة الي مدونتها وأنا مستعد للإبتسامات والضحكات ولكنني للأسف صُدمت صدمة شديدة ولم أستوعب خبر الوفاة وظللت أقرأ الخبر عدة مرات وكأني أردت التحقق من سلامة عيناي ومن نظري ولكنه لم يكن ضعف نظر أو حُلم أو غشاوة على عيني بل كانت الحقيقة التي ستأتي إلينا يوما كلنا على السواء شئنا أم أبينا، ولم أتخيل كيف لي أن أدخل إلى عالم المدونات ثانياً ولاأجد بهلولة كما عودتنا دائما تُزيح عنا الكثير من الهموم والكأبة ، وودت لو أعرف الكثير عنها بعد رحيلها إلى بارئها وبالفعل دخلت على مدونة عصفور المدينة فوجدت لديه رابط لمدونة عازف الناي الذي اعتزل التدوين حُزناً عليها بعد وفاتها عازف الناي شاء له القدر أن يتعرف إليها عن قرب هي وزوجها بالصدفة أثناء فترة علاجها بالمستشفى وقد روى لنا نبذه عن شخصيتها المميزة المحترمة وروحها الجميلة
لاأدري بعد هذا الرحيل المفاجئ لمدونة جميلة جاء بعد رحيل عدة مدونين في الفترة السابقة القريبة جعلني اشعر بشئ نحو عالم التدوين شعرت أننا كمدونيين كاأصحاب المعاشات ..كبار السن وأن عالم التدوين هو مقهي لأصحاب المعاشات كل يوم يفقدون صديق لهم من رواد مقهى المعاشات
رحل عنهم فجأة ويظل حالهم على هذا المنوال فكل يوم يأتون للمقهى وهم يتخوفون من سماع خبر سيئ برحيل صديق لهم من أصحاب المعاشات،
لا أدري لماذا وصل إلي هذا الإحساس
اللهم ارحم الأخت هدى أو بهلولة كما تعودنا أن نخاطبها دائما رحمك الله يابهلولة وجعل قبركِ روضة من رياض الجنة وأسكنكِ فسيح جناته